الإهمال في العلاقة الزوجية: القاتل الصامت للمشاعر
بقلم الأخصائية/ندى الأطرش
هل شعرت يومًا بأنك تعيش مع شريك حياتك تحت سقف واحد لكنك في عالم آخر؟ حين يتسلل الإهمال إلى العلاقة الزوجية، يصبح الحب مهددًا بصمت. في الواقع، ليست الخلافات الصاخبة هي ما يدمر الزواج، بل إن البعد العاطفي الناتج عن الإهمال هو الأخطر. فالإهمال هو التجاهل المتكرر لاحتياجات الشريك النفسية والمادية والجسدية والاجتماعية، والانشغال عنه إلى حد إهمال
رغباته ومتطلباته. قد يحدث ذلك تدريجيًا؛ حيث ينشغل أحد الزوجين بالعمل أو المسؤوليات اليومية على حساب شريكه، فيشعر الطرف الآخر أنه غير مرئي وأن وجوده بات مجرد تحصيل حاصل. هذا التآكل الصامت في أسس العلاقة يمكن أن يستمر دون أن يلاحظه الزوجان إلى أن يصبح فجوة عميقة تهدد الزواج.
ما هو الإهمال في العلاقة الزوجية؟
الإهمال في أبسط تعريفاته هو تجاهل أحد الشريكين لتلبية احتياجات الآخر العاطفية والأساسية. عندما يهمل الزوج أو الزوجة مشاعر شريكه ولا يعيرها انتباهًا كافيًا، وعندما يشعر أحد الطرفين أنه الوحيد الذي يبذل الجهد لإنجاح العلاقة بينما الطرف الآخر لا يكترث لما يقول أو يفعل – عندئذ نكون أمام حالة من الإهمال الزوجي. هذا الإهمال قد يكون غير مقصود في كثير من الأحيان، بل يحدث تدريجيًا نتيجة الضغوط الخارجية أو الاعتياد، لكنه مع ذلك يخلّف آثارًا سلبية عميقة. وتشير الدراسات إلى أن الإهمال العاطفي يعني عدم استجابة أحد الزوجين لحاجات الآخر العاطفية وتجاهل مشاعره، كتجاهل حزنه أو قلقه وعدم مواساته في الأوقات الصعبة ومع مرور الوقت، يؤدي هذا النمط إلى شعور الشريك المُهمَل بالعزلة والوحدة وكأنه غير محبوب أو عديم الأهمية لدى الطرف الآخر
باختصار، عندما ينشغل الزوج أو الزوجة عن شريكه بشكل دائم ويغفل عن مشاركته وجدانيًا ومساندته نفسيًا، فإنه يمارس شكلًا من أشكال الإهمال الذي يهدد صحة العلاقة. وقد يكون الانشغال المفرط بمسؤوليات العمل أو الأولويات الأخرى أحد أبرز أسباب الإهمال، فكثيرًا ما تطغى مشاغل الحياة على الوقت المخصص لشريك الحياة، الأمر الذي يترك الطرف الآخر في حالة عطش عاطفي وبحث عن اهتمام مفقود.
صور الإهمال في العلاقة الزوجية
للإهمال وجوه متعددة في الحياة الزوجية. قد يتجلى الإهمال في سلوكيات يومية تبدو بسيطة لكنها مؤثرة بعمق في مشاعر الطرف الآخر. فيما يلي أبرز أشكال الإهمال التي قد تواجه الأزواج:
- الصمت الزوجي: عندما تحلّ قلة الحوار والتواصل العاطفي بين الزوجين، فهما يتحدثان فقط في أمور روتينية كإدارة المنزل أو شؤون الأطفال، ويغيب النقاش عن المشاعر والأفكار العميقة. يتحول المنزل إلى مكان صامت يغيب عنه دفء الكلام، مما يخلق مسافة نفسية بين الشريكين. قد يشعر كلاهما أو أحدهما بأنه بعيد عن الآخر حتى وإن تواجدا معًا جسديًا في المكان نفسه. إن غياب الأحاديث الحميمة حول الاهتمامات والتطلعات يجعل العلاقة سطحية ويعمّق هوّة التباعد بين الزوجين.
- البعد الجسدي: يقصد به الابتعاد عن الشريك جسديًا وقلة المودة الجسدية من معانقة ولمس وقرب حميم. قد يتجنب أحد الطرفين الاقتراب من الآخر أو يقلل من أهمية العلاقة الجنسية ويتعمد الانشغال بعيدًا عن أي نشاط مشترك. هذا النأي الجسدي يشعر الطرف الآخر بالرفض ويرسل رسالة مبطنة أن وجوده الجسدي واحتياجاته للحب مرفوضة أو غير مهمة. ومع الوقت، يزيد البعد الجسدي من الهوة العاطفية ويعمّق شعور البرود في العلاقة.
- عدم التعبير عن المشاعر: من صور الإهمال أيضًا الصمت العاطفي وغياب التعبير اللفظي عن الحب والتقدير. قد يمتنع الزوج أو الزوجة عن قول كلمات المودة والثناء، أو يتجاهل مشاركة مشاعره وأفكاره الحميمة مع شريكه. كذلك قد يتجاهل أحد الطرفين مشاعر الآخر أو يستخف بها إذا عبّر عنها، كأن يُقابل شكوى شريكه من الإرهاق أو الحزن باللامبالاة أو النقد. هذا التجاهل العاطفي يُشعر الشريك بأنه وحيد في مشاعره وبأن عواطفه غير مهمة للطرف الآخر. إن حرمان الشريك من الدعم العاطفي وقت حاجته إليه وعدم مشاركته الأفراح والأحزان يتركه في فراغ شعوري مرير.
- عدم مساعدة الشريك في حل مشاكله: عندما يواجه أحد الزوجين مشكلة أو يمر بظرف صعب ولا يجد شريكه إلى جانبه ليسانده أو يستمع إليه، فهذه علامة واضحة على الإهمال. غياب الدعم والمساندة يبرز في تجاهل أحد الطرفين لمشاكل الآخر أو التقليل من شأنها، وتركه يتخبط وحده دون مساعدة أو تعاطف. على سبيل المثال، قد يمر الزوج بضغوط في العمل أو تعاني الزوجة من أزمة مع عائلتها، لكن الطرف الآخر لا يبالي ولا يقدم أي دعم معنوي أو عملي. إن انعدام الدعم العاطفي في الأوقات الحرجة يُعمّق شعور الشريك بالإهمال ويؤدي إلى اهتزاز ثقته بأن علاقتهما قادرة على تقديم الأمان وقت الشدة
- عدم مدح الشريك وتقديره: يحتاج كل إنسان إلى التقدير وسماع كلمات التشجيع من أقرب الناس إليه. من صور الإهمال أن يمتنع أحد الزوجين عن إطراء شريكه أو الاعتراف بجميل صفاته ومجهوداته، فلا يسمع أي شكر على ما يقدمه ولا أي مديح على إنجازاته أو مظهره. هذا البرود في التقدير يجعل الشريك يشعر بأنه غير مقدّر وأن كل ما يفعله لا يُلحَظ ولا يستحق الثناء. في المقابل، يؤكد خبراء العلاقات أن الإيماءات البسيطة للتقدير – ككلمة مجاملة أو شكر – لها أثر كبير في تقوية الروابط بين الزوجين. لذا فإن غيابها تمامًا يترك فراغًا عاطفيًا ويبعث برسالة سلبية مفادها أن الشريك ومساهمته في الحياة المشتركة أمر مفروغ منه أو لا يستحق التعليق.
- جدير بالذكر أن الإهمال قد يصدر من الزوج أو الزوجة على حد سواء؛ فهو ليس حكرًا على جنس دون آخر. فقد تُهمل الزوجة مشاعر زوجها وبالمقابل قد يهمل الزوج احتياجات زوجته. أحيانًا يكون الإهمال متبادلًا من الطرفين، فينشأ بينهما جدار صامت من الاغتراب المتبادل.
تأثير الإهمال على العلاقة الزوجية
الإهمال ليس مشكلة عابرة يمكن التعايش معها طويلًا دون تبعات؛ فهو جرح صامت يزداد عمقًا مع مرور الوقت. حين يشعر أحد الشريكين بأنه مهمل، تتولد في داخله مشاعر سلبية متنوعة كالحزن والاستياء والوحدة وانعدام الأمان. ومع استمرار الإهمال، تترسخ هذه المشاعر وتترك أثرًا دائمًا في نسيج العلاقة. يبدأ الشريك المُهمَل في الانسحاب عاطفيًا كرد فعل دفاعي، فيتوقف هو الآخر عن المبادرة والتقرب تجنبًا لمزيد من الألم. هذا الانسحاب المتبادل يُفاقم البعد القائم أصلاً ويولّد حلقة مفرغة من سوء الفهم والتباعد. وكلما شعر الطرف المهمل بعدم اهتمام شريكه، زاد إحساسه بالمرارة وربما الغضب المكتوم، وقد يلجأ أحيانًا إلى تفريغ إحباطه بطرق غير صحية.
من أخطر نتائج الإهمال أنه قد يدفع أحد الزوجين للبحث عن الاهتمام والعطف خارج إطار الزواج. فالشخص الذي يشعر بأنه غير مُقدّر أو غير محبوب قد يغويه تعويض هذا النقص عبر علاقة عاطفية خارجية أو خيانة، سعيًا وراء التقدير والدعم المفقودين. وبطبيعة الحال، تُعد الخيانة ضربة قاصمة لأي زواج وتبدّد ما تبقى من ثقة بين الطرفين. حتى إن لم تصل الأمور لهذا الحد، يكفي أن تهتز ثقة الشخص بنفسه نتيجة الإهمال المستمر؛ إذ يشعر بأنه قليل القيمة وضعيف الجاذبية لشريكه. هذا التحطيم التدريجي لتقدير الذات قد يقود إلى مشاكل نفسية أعمق مثل الاكتئاب والقلق. في الواقع، توضح الدراسات النفسية أن التعرض المطول للإهمال العاطفي يرتبط بمعدلات أعلى من الاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية، فضلًا عن شيوع مشاعر سلبية كالغضب والذنب والخجل وانعدام الثقة بالآخرين. وليس بغريب أن نرى الشريك المُهمَل يصاب بحالة من الانطواء والعزلة الاجتماعية وشعور عميق بالوحدة حتى وهو متزوج. فالإهمال يقتل روح المودة تدريجيًا، لذا يُطلق عليه البعض بحق “القاتل الصامت” للعلاقات. إنه يجعل المنزل مليئًا بالهدوء الظاهري ولكن تحت سطحه ألم نفسي عميق يطفو يومًا بعد يوم.
الأخطر أنه كلما طال أمد الإهمال تعمقت الجراح العاطفية وصعب التئامها. قد يصل الزوجان إلى مرحلة يشعران فيها بالغربة التامة وكأن ما كان يجمعهما قد تلاشى. في حالات كثيرة، يكون الطلاق العاطفي مقدمة لانهيار الزواج قانونيًا إذا لم يتدارك الطرفان الأمر في الوقت المناسب. لذلك فمن المهم إدراك خطورة الإهمال مبكرًا، وفهم أنه مؤشر إنذار ينبغي التعامل معه بجدية قبل أن يتطور إلى نقطة اللاعودة.
نصائح للتعامل مع الإهمال وإعادة بناء التواصل
على الرغم من قتامة المشهد الذي يرسمه الإهمال في الحياة الزوجية، تبقى الفرصة متاحة دائمًا لإنقاذ العلاقة وإعادتها إلى مسارها الصحيح متى توافرت النية الصادقة لدى كلا الطرفين. فيما يلي بعض النصائح العملية التي يمكن للزوجين اتباعها معًا للتغلب على الإهمال وتقوية روابط المودة بينهما:
- المصارحة والتواصل المفتوح: مفتاح حل أي مشكلة زوجية هو البدء بحوار صادق ومباشر. اجلسا معًا وتحدثا عن مشاعركما بهدوء دون إلقاء اللوم. عبّر/عبّري لشريك حياتك عن شعورك حيال سلوك الإهمال وكيف يؤثر فيك، وأعطه الفرصة ليشرح موقفه أيضًا. من خلال التواصل الصريح سيتمكن كل طرف من فهم وجهة نظر الآخر، وهذا يفتح الباب لبدء عملية التعافي وإعادة بناء الثقة. تذكرا أن الهدف هو حل المشكلة معًا، فكونا مستمعين جيدين وتجنبا الصراخ أو النقد الجارح أثناء الحديث.
- تخصيص وقت للشريك بشكل منتظم: في زحمة المسؤوليات، قد ينسى الزوجان أن العلاقة الزوجية تحتاج لوقت خاص بها تمامًا كأي شيء قيم آخر. لذلك احرصا على إعادة ترتيب الأولويات بحيث يكون هناك وقت يومي أو أسبوعي تمضياه سويًا بعيدًا عن ضغوط العمل ومشاغل الأطفال. يمكن أن يكون ذلك موعدًا دوريًا (Date Night) أو حتى جلسة حوار قصيرة كل ليلة تتشاركان فيها أحداث يومكما ومشاعركما. المهم هو الالتزام بهذا الوقت وجعله مقدسًا قدر الإمكان، فهذه اللحظات الخاصة هي التي تعيد إشعال التواصل العاطفي بينكما وتقرب المسافات.
- إظهار التقدير والامتنان بشكل مستمر: لا تبخل/تبخلي على شريك حياتك بكلمات المديح والثناء على ما يقوم به مهما بدا اعتياديًا. إن الإيماءات الصغيرة للتقدير تصنع فارقًا كبيرًا في مستوى الرضا العاطفي بينكما. قل “شكرًا” عندما ينجز شريكك أمرًا من أجلك، وأثنِ على مظهره أو إنجازاته في العمل، وعبّر عن امتنانك لوجوده في حياتك. هذه الكلمات البسيطة بمثابة وقود معنوي يجدد المودة ويجعل كل طرف يشعر بأنه مرئي ومقدر من شريكه. وبالمثل، حاوِل أن تتقبل مجاملات الشريك لك وأظهر امتنانك لها، حتى يشعر هو الآخر بأن جهوده محل تقدير.
- إعادة بناء الألفة العاطفية والجسدية تدريجيًا: بعد فترات من البعد، قد يحتاج الزوجان إلى إحياء مشاعر الحب والحميمية خطوة خطوة. ابدأا بإعادة التواصل العاطفي أولًا عبر الحديث من القلب ومشاركة المشاعر بصدق. ومع إعادة الدفء للعلاقة على المستوى العاطفي، ستزداد الرغبة في التقارب الجسدي بشكل طبيعي. يمكن البدء بحركات بسيطة ذات دلالة عاطفية كبيرة، كأن يمسك أحدكما بيد الآخر أثناء المشي أو يجلس بقربه أكثر وقت مشاهدة التلفاز. الاهتمام بالتفاصيل الرومانسية الصغيرة مثل عناق الصباح وتقبيل المساء قبل النوم، أو حتى قضاء وقت هادئ معًا كالتنزه أو ممارسة هواية مشتركة، كلها تعيد بناء الجسور الحميمة بينكما شيئًا فشيئًا. المهم هو الاستمرارية والصدق في التعبير عن المودة حتى يتبدد الجليد المتراكم.
- طلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة: إذا كان تراكم الإهمال قد أحدث شرخًا كبيرًا في العلاقة وأصبح من الصعب عليكما رأب الصدع بمفردكما، فلا تترددا في استشارة مختص. يمكن لمعالج زوجي أو مستشار أسري مؤهل أن يساعدكما على فهم جذور المشكلة ووضع استراتيجيات عملية للتعامل معها. أحيانًا يكون وجود طرف ثالث محايد وخبير هو ما تحتاجه لتصحيح مسار التواصل بينكما. العلاج الزوجي يوفر مساحة آمنة لكلاكما للتعبير عن مشاعركما تحت إشراف مرشد، كما يزوّدكما بأدوات جديدة لحل الخلافات وتعزيز التعاطف المتبادل. تذكرا أن اللجوء للمختصين ليس دليلًا على فشل الزواج بل العكس تمامًا؛ إنه مؤشر على حرصكما على إنجاحه واستعادة السعادة فيه.
- التحلي بالصبر والاعتناء بالذات: إصلاح ما أفسده الإهمال لن يحدث بين ليلة وضحاها، لذا تحلّيا بالصبر وإعطاء الوقت الكافي لعودة الأمور إلى نصابها. قد تمر اللحظات الأولى لمحاولة التقارب بشيء من التوتر أو الإحراج، وهذا طبيعي. استمرا في المحاولة ولا تيأسا سريعًا، فمجرد مثابرتكما هي رسالة بأنكما جادان في إنقاذ علاقتكما. وفي خضم ذلك، لا تنسيا الاهتمام بصحتكما النفسية وبأنفسكما كأفراد أيضًا. فمن الصعب أن تمنح شريكك الدعم والحب وأنت منهك أو مستنزف نفسيًا. خذا فواصل للراحة متى ما شعرتما بالضغط، ومارسوا نشاطات فردية تجدد طاقتكما كالرياضة أو التأمل أو لقاء الأصدقاء المقربين. إن العناية بالنفس تخفف التوتر وتمنح الفرد طاقة إيجابية لمواصلة العطاء. بالطبع هذا لا يعني الانعزال التام عن الشريك، وإنما تحقيق توازن صحي بين تلبية احتياجات العلاقة والاحتياجات الشخصية لكل منكما.
خاتمة: أمل جديد لعلاقة أقوى
قد يكون الإهمال نذر خطر يهدد أي علاقة زوجية، لكنه في الوقت نفسه جرس إنذار يدفعنا لإعادة تقييم سلوكنا تجاه من نحب. تذكروا دائمًا أن الحب علاقة تفاعلية حيّة، ما لم تُروَ بالعناية والاهتمام ستذبل مع الوقت. إذا شعر أحدكما أو كلاكما بأن شرارة العلاقة قد انطفأت تحت رماد الإهمال، فلا تستسلمَا لليأس. يمكن لإعادة إحياء التواصل والتعاطف أن تعيد الدفء لما كان باردًا. الكثير من الزيجات مرت بفترات فتور ثم استطاع الزوجان بحكمة وإصرار أن يعبرا بها إلى بر الأمان. المفتاح هو إدراك المشكلة مبكرًا والالتزام المشترك بحلّها. إن اتباع النصائح السابقة بحب وصدق، والتعامل مع الإهمال على أنه تحدٍ مشترك يمكن التغلب عليه، كفيل بأن يضيء شعلة جديدة في علاقتكما أقوى وأمتن من ذي قبل. في النهاية، علاقتكما تستحق بذل الجهد من أجل إنجاحها وإسعاد كلا الطرفين. لا تنسيا أن السعادة الزوجية تُبنى كل يوم بكلمة حانية ولحظة اهتمام، فاجعلا الاهتمام عادة يومية تعيدان بها وصل ما انقطع، لتنعمَا بحياة ملؤها المودة والأمان.